الحلقه السادسه والعشرون
وظل صالح واياد ولم يشعرو بمرور الوقت عليهم وهم فى حاله من الصمت وكل منهم لا يشعر ماذا يقول وماذا يفعل فكان البكاء والصمت هما سيدان الموقف
وآذن الفجر فنظر كلاهما الى بعضهم البعض وذهبا الى المسجد للصلاه
فصلى كلاهما وكأن الامام كان يشعر بما فى داخلهم فصلى الركعه الاولى
تاليا قوله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم
{كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ }
وعلى صوت كل منهما فى البكاء كانها رساله موجهه اليهم كأن الامام كان يعلم ما فى داخلهم من الم
واما الركعه الثانيه فتلى قوله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم
(وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ{155} الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ{156} أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ)
ثم اتى شيخ كبير بتجاههم فقام اياد وسلم عليه بحراره فهو شيخه الذى علمه كل شئ
الشيخ:مالك يااياد
اياد:وهو يبكى اسامه مات وساب ابنه مكملش سنه حتى
الشيخ :استغفر ربك واصبر
اياد:استغفر الله العظيم واتوب اليه
الشيخ:اشار الى صالح ودا مين
اياد:دا صالح صاحبنا
الشيخ :طيب تعالى نعد سوا وبدأ الشيخ بالحديث عن الصبر وتذمر كلمه اياد عن معاذ فقال الشيخ
بسم الله الرحمن الرحيم
( وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم فليتقوا الله وليقولوا قولا سديدا )
يابنى مايمكن دا خير من عند ربنا ربنا مبيجبش غير الخير وتذكرو دائما لا يبتلى ليعذب ولكن ليصطفى ويهذب
وطال الحديث كثيراااا مما اراح صالح واياد
وظل صالح يتردد على تلك المسجد فى كل صلاه ليقابل الشيخ رغم بعد المسافه عن منزله الا انه احب اسلوبه وكلامه ورقته فى الحديث معهم
.....
وبعد مرور ثلاث اشهر دق باب منزل ضحى ففتحت بعد ان علمت انها زوجه خالد اخو اسامه فكانت ضحى تسعد كثيرا بزيارتهم لها
ولكن هذه المره كانت الزياره غير متوقعه فكانت زوجه خالد يظهر عليها علامات الخوف والقلق والتوتر ايضا
ضحى:اتفضلى ازيك وازى الجماعه وماما مجاتش معاكى ليه
زوجه خالد: لا مينفعش انا جيالك فحاجه مينفعش حد يعرف عنها حاجه
استغربت ضحى من الكلام وظهر عليها علامات التعجب
زوجه خالد: انا عارفه انى بظلمك بكلامى بس انا كمان ماليش ذنب وياريت يكون الكلام دا سر بينا توعدينى
ضحى: وقد فهمت ماترمى اليه زوجه خالد فقالت لها وعد
زوجه خالد: الوقتى هما عارفين ظروفك كويس جداا انك فى دراستك لسه وان اسامه كان شغله خاص ومالوش معاش وانك عايشه على معاش والدك الله يرحمه وان المعاش دا بسيط جدااا والدهب اللى بتبيعى فيه دا هيخلص فيوم فهما هيضغطو عليكى تتجوزى خالد وطبعا هيلعبو بمعاذ وان يكون ليه اب وان عمه اولى بتربيته وكده
ضحى:بصى ياحبيبتى انا عمرى ماهفكر اتجوز بعد اسامه اسامه مكنش مجرد زوج بالنسبالى اصلا اسامه كان كل حاجه كان اكتر من زوج وبالنسبه للمصاريف هى سنه ربنا يتولانا فيها واخلص دراستى واشتغل مع المعاش واقدر اربى ابنى لوحدى باذن الله فياريت تشيلو كل الافكار دى من تفكركم
وقبل انهاء الحديث طرق الباب فشعرت زوجه خالد بتوتر وخوف فنظرت ضحى وعلمت انها والده اسامه فأشارت الى زوجه خالد ان تدخل فى غرفتها منعا للمشاكل والده اسامه: حبيبتى وحشتونى قوووى فين معاذ
ضحى: واحمر وجهها فمعاذ نائم فى غرفتها وبها زوجه خالد
ام اسامه لم تنتظر ودخلت الى الغرفه فوجدت زوجه خالد فى الحجره
ام اسامه: انتى هنا ليه
زوجه خالد : انا وارتبكت
ضحى: انا طلبتها تيجيلى
ام اسامه:ليه؟
ضحى: كنت عاوز استأذنها لما اجى راحه الجامعه تيجى تاخد معاذ يقعد معاها
ام اسامه: ومقلتليش ليه
ضحى: محبتش اتعبك ياماما
ام اسامه:لزوجه خالد ومقلتليش ليه
ضحى:انا اللى طلبت منها محدش يعرف عشان محدش يشيل همنا
ام اسامه: انا هجى كل يوم اقعد بيه لحد ماتيجى من جامعتك
ضحى:قبلت ام اسامه حبيبتى ربنا يخليكى لينا
وجلس ام اسامه وزوجه خالد معا قليلا ثم ذهبا الى منزلهم
..........
اما جهاد ومصعب فكما هما ابو جهاد رافض كتب الكتاب ومصعب وجهاد متمسكين بشرع الله وبالدعاء والصلاه والدعاء
وذات يوم جاء عريس لشروق اخت جهاد ووافقت شروق عليه اما جهاد فنصحت شروق كتير انه مش كويس ومش ملتزم والفلوس مش كل حاجه واهم حاجه الدين ولكن لم تستمع شروق الى جهاد وقامو بالخطوبه وشبكه قيمه وحتى حددو موعد الزواج بعد شهران
جهاد: يابنتى ليه بسرعه كده انتى لسه صغيره
والد جهاد: ربنا رزقنى بواحده تفرحنى مش لازم كلكم تقهرونى شوفتى العرسان شبكه ايه وشقه ايه والجواز على طول وهيجبلها كل اللى نفسها
نفسها فيه
جهاد: والله انا قلت اللى عندى وانتو حرين وياارب بكره متعدوش تعيطو
ابو جهاد: انتى اتجننتى انتى ازاى تكلمينى كده وبتدعى على اختك كمان لا انتى خلاص اتجننتى
جهاد:اتجننت عشان خايفه على اختى وبنصحها
ابو جهاد: اسرع لضربها وجهاد بعدها دخلت غرفتها واغلقت الباب ولكن هذه المره طلبت مصعب وهى تبكى
جهاد: خلصنى من البيت دا بقى انا تعبت خلاص والله حرام
مصعب:جهاد مالك اهدى بس وفهمبنى فى ايه
جهاد: بابا ضربنى
مصعب:ايه ليه؟
جهاد:وقصت ماحدث
مصعب:والله هانت قووى خلاص انا هقبض الجمعيه الشهر الجاى وهاجى احدد معاد الفرح وانا اسف انى عملت فيكى كده
واغلق كليهما الهاتف ولكن كان مصعب لا يستطيع الصموت جهاد تضرب ليه وازاى وانا عايش اى حد يمد ايده عليها حتى لو ابوها لا طبعا ومضى اليوم على مصعب فى توتر وعصبيه ولاحظ كل من فى المشفى عصبيه مصعب التى لم يعتادو عليها
وذهب مصعب الى منزل جهاد وقبل ان يطرق الباب فكر قليلا قائلا طب انا لو دخلت هقوله بتضربها ليه هيقولى انت مالك وهخسر جهاد للابد وهبط مره اخرى
وبعد ان هبط قال لنفسه انا هطلع اكلمه فكتب الكتاب وصعد وامام الباب
اممم ماهيقولى برده لا مااحنا اتكلمنا200مره فالموضوع دا وهبط مره اخرى
وبعد ان هبط انا هطلع ااقوله انا جاى اسلم عليكم واطمن وطلع وامام الباب كالعاده
انا من امتى جيت كده ومن غير معاد وهبط مره اخرى وجلس على التلتوار المقابل للمنزل ووضع يده على رأسه وهو يفكر ماذا يفعل ورأته بسمه
بسمه: جهاد انا بسمه افتحيلى هقولك حاجه ضرورى والله عشان خاطرى
جهاد:بسمه انا عووزه اعد لوحدى
بسمه:والله هبسطك
جهاد:مش وقت هزارك
بسمه:جهاد انتى عارفه انك مثلى الاعلى. عارفه انا بحب ابيه مصعب اد ايه عشان خاطرى افتحيلى وبدأت ان تبكى ففتحت لها جهاد
امسكت يدها وهى تجرها الى النافذه
جهاد:شدت يدها من يد بسمه الله يكرمك يابسمه انا تعبانه
بسمه:جرتها جر الى النافذه بصى
جهاد:دا مصعب
بسمه:اه وطلع 3مرات ونزل ومخبطش وانا شوفته ابتسمت جهاد
بسمه:بس هو جاى ليه انا عارفه انك مش بتكلميه عشان حرام اكيد قلتى لسلمى وسلمى قالتله انا عارفه انكم بتخافو من ربنا عارفه ياجهاد انا نفسى اكون زيكم كده
جهاد:احتضنت بسمه عارفه يابسمه انا نفسى تكونى احسن منى 100مره نفسى تقدرى على هوى نفسك نفسى تخافى ربنا قبل اى حاجه نفسى تقدرى على نفسك قوووى
وظلت جهاد وبسمه يراقبان مصعب الجالس امام منزلهم وتارة يصعد وينزل دون ان يطرق الباب الى مايقارب الثلاث ساعات وبعد ذلك ذهب مصعب
فضحكت جهاد وبسمه وقالت بسمه:ياااارب اوعدنا من دا ياااارب
خبطتها جهاد وضحكت وهى تدعى قائله ياااارب عجل بحلالك يااارب
..........
اما غادة فأصبحت داعيه لله وختمت حفظ القرآن وعلمها زوجها وحماتها العلوم الشرعيه واصبحت من اشهر الدعاه لله فاسلوب غاده رائع فى الحديث وكانت تدرس ايضا فى معاهد للحديث ولكن الله اذا احب عبدا ابتلاه
فكانت غاده لا تستطيع الانجاب وكان عندها عده مشاكل فى الاستطاعه على الانجاب وحاول جميع من حولهم اقناع زوجها بالزواج باخرى لكنه رفض فهو يحب غاده جداااا
غاده:انا حاسه انى حرماك من نعمه تقدر تحققها
زوج غاده:غاده انا لو عاوز اطفال عاوزهم منك انتى تكونى انتى امهم خلاص
غاده:بس انا
زوج غاده:وضع يده على فمها قائلا
فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا
يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا
وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا
وانا عندى ثقه فى الله وبعدين احنا مجربناش كل الطرق احنا هندور وهنروح لدكتورة تانيه ونشوف وهنستغفر ونصلى قيام وندعى ربنا
غاده:انا مش عاوزه احرمك من حاجه ودا حقك
زوج غاده:انا حجزت عند دكتور كبير نروح نشوف هيقول ايه
غاده:ان شاء الله
وبعد مضى ثلاث ايام اتى موعد الطبيب وذهبت غاده وزوجها اليه فطلب اشاعات وتحاليل لمعرفه وتحديد المشكله وعلاجها
............
اما سلمى فاياد منذ وفاه اسامه متغير جداااا دائم الصمت كأنه فى عالم اخر فقررت سلمى انها متسكتش على كده
سلمى:ذهبت الى منزل اياد
ام اياد:سلمى حبيبتى وحشتينى
سلمى:انتى كمان ياماما ومنعها حيائها من السؤال على اياد ودخلت ثم بعد قليل
ام اياد:هدخل اصحيلك اياد اصل نايم
سلمى:ابتسمت ولم تجيب
دخلت والده اياد توقظه اياد اياد سلمى بره
اياد:نعم
ام اياد:والله بره
اياد:جاى اهو
وخرجت ام اياد تجلس مع سلمى الى ان يأتى اياد
وجاء اياد :سلمى فى حاجه
سلمى:احمر وجهها وشعرت بالحرج الشديد
لا كنت معديه من هنا وقلت اطلع اسلم على ماما
ام اياد:حبيبتى ربنا مايحرمنى منك
اياد:كنتى هنا فين ومن غير ماتقوليلى انك خارجه ليه
سلمى :توترت
فشعرت ام اياد :انا هدخل اجبلكم حاجه تشربوها لحد ماالغدا يجهز
اياد:مصعب وابوكى عارفين انك هنا
سلمى :اشارت برأسها لا
اياد:متعمليش حاجه هلبس اروحها
سلمى:لا انا هروح لوحدى عن اذنكم واسرعت الى الباب
فاسرع اياد وامسك يدها قلتلك هلبس واروحك بعصبيه
سلمى :وقفت مكانها ودمعت عيناها لكنها امسكت دموعها من السقوط
وخرجت ام اياد ومعها العصيروقبل ان تعطيها العصير
اياد:يالا
ام اياد:انا عملت العصير تشربه وروحو
اياد:لا مينفعش تيجى هنا من غيراذن اهلهايالا ياهانم وشدها من يدها
ام اياد:ياابنى ماهى مراتك
اياد:تظر الى امه وقال العقد مش معناه انها تيجى تعيش فى بيتى الوقتى لسه والوقتى لحد الدخول امرها على وليها اللى هو والدها ومصعب
امه :بس مراتك
اياد:يالا ياسلمى
وامسك اياد يد سلمى بشده وخرج وهو متعصب وقال لها انت كده خنتى امانتك لاهلك
ياترى اياد عمل كده ليه؟
وغاده هتعنل ايه فالتحاليل؟
ومصعب روح ليه ومطلعش يشوف جهاد؟
#حورالجنان
#شيماءيوسف
تابعونا
....
...
..
.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق