الحلقه الخامسه والعشرون
ووقف الجميع من هول المنظر ولا يستطيع احد الكلام او الحراك
ووقفت ضحى كانها فى عالم اخر لا تستطيع الصراخ او البكاء كانها فاقده للوعى
الى ان توقفت العربيه النقل الكبيره ووجدو اسامه فاااارق الحياه
وياااااا لها من صدمه ومن حسره لضحى فلا تستطيع الحراك او الركض كما ركض الناس اليه حتى انها لا تستطيع البكاء
وجاء السائق اليها ولا يستطيع الحديث
السائق:مش دا جوزك يابنتى
ضحى:لا تنطق بكلمه
السائق :لا حول ولا قوة الا بالله انا لله وانا اليه راجعون
وفجأة صرخت ضحي وهي تنادي اسامه
اساااامه
وهو ملقي علي الارض ودمه يسيل من جميع جسده
ثم فقدت الوعى وافاقها الناس واخذو هاتفها وطلبوا اهلهم وكانت الصدمه لا تقل كثيرا عن صدمه ضحى
ولكن وقف خالد بجوار امه واحتضنها بشده قائلا الصبر عند الصدمه الاولى
الصبر عند الصدمه الاولى
انا لله وانا اليه راجعون
اللهم اجرنى فى مصيبتى واخلفنى ماهو خيرا منها
وكان يبكى بحرقه وقهر على فراق اخيه الوحيد وصديقه
وكانت الام تردد وراء خالد مايقول وهى تقول من داخل قلبها ومن داخل كل ذره فيها ياااااارب الصبر ياااااارب الصبر
وعلم اياد وصالح من خالد وكانت الصدمه شديده على كليهم فاسامه كان صديق الطفوله خفيف الظل من يرسم الضحكه على وجوههم الرجل الشهم الذى يغضب لرجولته وتذكر اياد موقف اسامه معها يوم ان اوقف سلمى وبكى كثيرا وداخله يحترق ولكن كان يردد ياااااالله يااااالله اللهم ابدله اهلا خيرا من اهله وقررها اياد عده مرات وكان يجهش بالبكاء ولا يستطيع تمالك نفسه
صالح:كان فى حاله من الصدمه لا يستطيع البكاء ولا الكلام ولا الحراك وقف فى منزل والده اسامه وهو ينظر حوله كأنه يحدث الجدران ويسألها اين رفيق دربى
اين صديق طفولتى
اين من اشكى له همى
وفى كل هذا كانت ضحى وحدها وحدها من رأت اسامه وهو يموت وحدها من ظلت معه وهم يلملمون احشاءه وحدها من رأت حب عمرها وزوجها ورفيقها ووالدها وشقيقها وابنها يموت امامها فكان اسامه لضحى كحنان اب وسند اخ واهتمام ابن واستماع صديق لها وحبيب وعشيق وزوج ياااااا له من اسامه وهرولت ضحى الى ما تبقى منه واحتضنته وبكت وبكت ولا تعرف ماذا تقول ولكنها تذكرت حديثه لها يوم وفاه امها وهو يحدثها عن الثبات والصبر فحتضنته قائله هيكون من عباد الرحمن هيكون يااسامه ياااااااارب يااااااااارب الى جنه الخلد ياحبيبى
وجاءت سياره الاسعاف بعد قليل وحملت اسامه وركبت معه ضحى وكانت تدعى وتدعى وتدعى له
وعلمت سلمى من والده اياد فاياد من صدمته لم يستطع حتى التحدث الى نفسه وابلغت جهاد وغادة وذهبو مسرعين لانتظار وصول ضحى وجثمان اسامه واذاعه المساجد خبر وفاته والتم الجيران الى منزل امه والاصدقاء والاهل فمنهم من لم يصدق الخبر وينتظر قدومه ومنهم من يدعى ويبكى يااااا له من موت مفاجئ للجميع وبكى معاذ بكاء شديد كما يكون يشعر بيتمه وترك والده له وكان بكاءه شبيه بالاهات
احتضنته جدته وبكت كثيراااااا
وبعد عده ساعات وصل جثمان اسامه ومعه ضحى
وعند هبوط ضحى من عربه الاسعاف وجدت سلمى فلا تشعر سوى بانها ارتمت فى احضانها كانها وجدت من ترمى اليه همها وحزنها وظلت تبكى كثيررااا وتذكرها غادة برحمه الله والصبر ومنزلته تاره وسلمى تاره اما جهاد فكانت مورعه من منظر الدماء التى راءتها على ملابس سلمى والملائه التى تغطى اسامه
ودخل اياد وصالح للغسل ولكن لم يستطع اياد ان يقوم بتغسيل اسامه فستعان بمصعب وعبدالله وبلال
وكان غسل صعب من هول الحادث جميل من حيث بشاشه الوجه وراو ما لم يستطيعو الصمت عنه فوجدو اسامه يرفع علامه التو حيد كانه يقول صدقت الله فى احلامى صدقت الله فى توبتى كانه يعطى امل لكل شاب يعصى الله فى التوبه وتقبل الله له هذا ماشعر به اياد
وامسك اياد يد اسامه وظل يقبل فيها الى ان افلتها مصعب من يده وابعده اما خالد فكان يقف كانه يحلم يحلم ولا يشعر ماذا يحدث هل هذا واقع اسامه مااات هل ما اراه صحيح
اما صالح فكان يفكر هل الملائكه حاليا يراهم اسامه وكيف هم اهم ملائكه رحمه ام ملائكه عذاب
وكيف يكون قبره وضمته
وكيف يستطيع ان يجيب على الملكين
وهنمشى ونقفل عليه فمتر فمتر هو دا اخرته
وياترى قبره هيكون ازاى عذاب ولا روضه
وكان صالح يتسااااائل الالف الاسئله التى لا يعرف اجوبتها ولكن ياصالح انه بشوش يرفع التوحيد بالله
واما عن بلال فكان اول مره يرى مسلم ميت ويحضر غسله واصر مصعب على ذلك ليريه سوء خاتمه او حسن خاتمه فيثبت بها
فراى بلال مايسر عينه ويشرح صدره ويثبته على طريقه
واتى وقت الفراق وذهب جثمان اسامه الى المسجد للصلاه عليه صلاه ليس بها ركوع ولا سجود
وقال الامام استقيمو وشرح كيفيه الصلاه قائلا
التكبيرة الأولى: أن يكبر ثم يقرأ الفاتحة.
التكبيرة الثانية: ثم يكبر التكبيرة الثانية ثم يقرأ النصف الاخير من التشهد
التكبيرة الثالثة: ثم يكبر التكبيرة الثالثة ثم يدعو للميت بما شاء من الأدعية ومنها [بحاجة لدقة أكثر]"اللهم اغفر لحينا وميتنا وشاهدِنا وغائبِنا وصغيرنا وكبيرنا وذكَرِنا وأنثانا. اللهم من أحييته منا فأحيه على الإسلام، ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان.اللهم لا تحرمنا أجره ولا تُضِلـَّنا بعده
التكبيرة الرابعة: ثم يكبر التكبيرة الرابعة ثم يقول "اللهم لا تحرمنا أجره ولا تَفتِنـّا بعده" ويدعو للميت ولجميع المسلمين وينهي صلاته بالتسليم.
وفى التكبيره الثالثه كان صوت البكاء مرتفع جدااااا بكاء امه فهو قطعه من قلبها وبكاء ضحى حبيبها وبكاء خالد واياد واما صالح فستفاق من الصدمه وبكى بحرقه وكان صوته يغطى على اصوات الجميع من شده بكااااءه وهو يقووول يااااااارب يااااارب
وانتهت الصلاه وذهب الرجال به الى المقبره وعادت ضحى والنساء للمنزل بعد ان اخبرتها غادة وسلمى انه لا يجوز للنساء الذهاب وراء الجنازه
ودخل اياد وخالد المقبره وهم يحملون جثمان اسامه ونظفو المقبره من العظام القديمه ووضعو اسامه ووجهوه للقبله وكشفو وجهه ووضع اياد وخالد التراب عليه وخرجو واغلقو المقبره واصبح اسامه وحيدا فى مقبره مظلمه صغيره وتركه الجميع الاهل والحبيبه والاصدقاء ياااااا لها من ليله
تركه فيها الاهل والاحباب وحيدا
.........
وعادت ضحى الى منزلها مع رضيعها وحيده واستأذنت سلمى من والدها ومن اياد ان تجلس مع ضحى عده ايام الى ان تهدئ
ضحى:تصمت ولا تتحدث ولكن الدموع تنهر على خدها فقط
سلمى:احتضنتها بشده حبيبتى ادعيله الوقتى هو عند ربه عند اللى احن عليه منك ومن امه عند الرحمن الرحيم ربنا يبدله اهل خير من اهله ربنا يجعلها خير لياليه ربنا يجعل قبره روضه من رياض الجنه ويجزيه عن الاحسان احسانا ادعيله ياقلبى انا حاسه بيكى والله
ضحى:لم تستطع سوا البكاء بحرقه والسكوت
سلمى:انا هقوم احضرلك حاجه تاكليها
ضحى:اشارت لا
سلمى:لم تهتم وحضرت طعام كلى عشان خاطر معاذ هو ذنبه ايه طيب دا عنده 3شهور يعنى محتاجك ومحتاج اكله منك
ضحى:3شهور واتيتم 3شهور يااااا هيعيش نفس اللى عشته اتمنى ااقول يابابا لحد اشوف اصحابى واسمع كلامهم عن ابهاتهم حتى ضربهم ليهم اتمنى ان ابويا اشوفه لو هيضربنى
سلمى:استغفرى ربك واحمديه احنا احسن من غيرنا كتير
ضحى:استغفر الله استغفر الله
سلمى:تعالى نصلى ركعتين لله وندعيله
...........
اياد ظل واقف امام المقبره ولكن على بعد وتذكر
قول رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن القبر أول منازل الآخرة فإن نجا منه فما بعده أيسر منه وإن لم ينج منه فما بعده أشد منه "، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما رأيت منظرا إلا والقبر أفظع منه " . رواه الترمذي
وظل يتذكر فى روايه البراء ويبكى وفجأه ظهر امامه صالح
صالح:مش قادر اسيبه مش قادر اتخيل ايه اللى بيحصل
اياد: يبكى ياالله رحمتك به
صالح:احكيلى بيحصل ايه
اياد: دى حاجه فعلم الغيب بس فى روايه بتحكى الاسئله وكده
صالح:قولهالى
اياد:
عن البراء رضي الله عنه قال : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة رجل من الأنصار فانتهينا إلى القبر ولما يلحد فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وجلسنا حوله كأنما على رؤوسنا الطير وفي يده عود ينكت به فرفع رأسه فقال : استعيذوا بالله من عذاب القبر ، ثلاث مرات ، - أو مرتين - ثم قال : إن العبد المؤمن إذا كان في انقطاع من الدنيا و إقبال من الآخرة نزل إليه من السماء ملائكة بيض الوجوه كأن وجوههم الشمس حتى يجلسون منه مد البصر معهم كفن من أكفان الجنة وحنوط من حنوط الجنة يجيء ملك الموت فيقعد عند رأسه فيقول أيتها النفس الطيبة اخرجي إلى مغفرة من الله ورضوان فتخرج تسيل كما تسيل القطرة من في السقاء فإذا أخذوها لم يدعوها في يده طرفة عين حتى يأخذوها فيجعلوها في ذلك الكفن وذلك الحنوط فيخرج منها كأطيب نفحة مسك وجدت على وجه الأرض فيصعدون فلا يمرون بها على ملأ من الملائكة إلا قالوا : ما هذا الروح الطيب ؟ فيقولون: هذا فلان بن فلان بأحسن أسمائه التي كان يسمى بها في الدنيا حتى ينتهي بها إلى السماء الدنيا فيستفتح فيفتح لهم فيستقبله من كل سماء مقربوها إلى السماء التي تليها حتى ينتهي به إلى السماء السابعة ، قال : فيقول الله : اكتبوا كتاب عبدي في عليين في السماء السابعة وأعيدوه إلى الأرض فإني منها خلقتهم وفيها أعيدهم ومنها أخرجهم تارة أخرى فتعاد روحه في جسده ويأتيه ملكان فيُجلسانه فيقولان له : من ربك ؟ فيقول : ربي الله ، فيقولان له : ما دينك ؟ فيقول : ديني الإسلام فيقولان له : ما هذا الرجل الذي بعث فيكم ؟ فيقول : هو رسول الله صلى الله عليه وسلم . فيقولان : ما عملك ؟ فيقول : قرأت كتاب الله وآمنت به وصدقت به فينادي مناد من السماء أن صدق عبدي فأفرشوه من الجنة وألبسوه من الجنة وافتحوا له بابا إلى الجنة فيأتيه من طيبها وروحها ويفسح له في قبره مد بصره ويأتيه رجل حسن الوجه حسن الثياب طيب الريح فيقول : أبشر بالذي يسرك هذا يومك الذي
هذا يومك الذي كنت توعد ، فيقول : ومن أنت ؟ فوجهك الوجه الذي يجيء بالخير فيقول : أنا عملك الصالح ، فيقول: رب أقم الساعة حتى أرجع إلى أهلي ومالي . وإن العبد الكافر إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة نزل إليه من السماء ملائكة سود الوجوه معهم المسوح حتى يجلسون منه مد البصر ثم قال : ثم يجيء ملك الموت حتى يجلس عند رأسه فيقول : يا أيتها النفس الخبيثة اخرجي إلى سخط الله وغضبه قال : فتفرق في جسده ، قال : فتخرج فينقطع معها العروق والعصب كما تنزع السفود من الصوف المبلول فيأخذها فإذا أخذها لم يدعوها في يده طرفة عين حتى يأخذوها فيجعلوها في تلك المُسوح فيخرج منها كأنتن ريح جيفة وجدت على ظهر الأرض فيصعدون بها فلا يمرون بها على ملأ من الملائكة إلا قالوا : ما هذا الروح الخبيث ؟ فيقولون : فلان بن فلان بأقبح أسمائه التي كان يسمى بها في الدنيا حتى ينتهي به إلى سماء الدنيا فيستفتحون فلا يفتح له ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم : { لا تفتح لهم أبواب السماء ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط } ( الأعراف / 40 ) ، قال : فيقول الله عز وجل : اكتبوا كتاب عبدي في سجين في الأرض السفلى وأعيدوه إلى الأرض فإني منها خلقتهم وفيها أعيدهم ومنها أخرجهم تارة أخرى فتطرح روحه طرحا وقال ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم : { ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير أو تهوي به الريح في مكان سحيق } ( الحج / 31 ) ، قال : فيعاد روحه في جسده ويأتيه الملكان فيجلسانه فيقولان له : من ربك ؟ فيقول : هاه هاه لا أدري ، فيقولان له : وما دينك ؟ فيقول : هاه هاه لا أدري ، قال : فينادي مناد من السماء أفرشوا له من النار وألبسوه من النار وافتحوا له بابا إلى النار . قال : فيأتيه من حرها وسمومها ويضيق عليه قبره حتى تختلف عليه أضلاعه ويأتيه رجل قبيح الوجه قبيح الثياب منتن الريح فيقول : أبشر بالذي يسوؤك هذا يومك الذي كنت توعد ، فيقول : من أنت ؟ فوجهك الوجه الذي يجيء بالشر ، فيقول : أنا عملك الخبيث ، فيقول : رب لا تقم الساعة رب لا تقم الساعة ".
رواه أبو داود ( 4753 ) وأحمد – واللفظ له – ( 18063 ) .
ياترى صالح هيعمل ايه بعد ما سمع الحديث دا؟
وضحى حالتها هتكون ايه هى ورضيعها؟
#حورالجنان
#شيماءيوسف
تابعونا
......
.....
...
..
.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق